أنا الفلسطيني وفي الختام

**حمزة صبحي حمزة** الثلاثاء يوليو 05, 2011 3:37 pm

أنا الفلسطيني وفي الختام

ابق لي ثقبا لأسكنه
مللت اللجوء ولم تفهمني
أنا بشر فيم التعلل
قف هنيهة واسأل
كيف يكون النهر جدول ويهون في يدك لسانك المبضع
لا تسلني من أين جئت وإلى أين ؟!
قل لغزة كيف احترقت بالأمس
من اغتصب مخيم جنين أول أمس
من أخذ مني غدي وألقاني في السؤال
من أنت ؟
أنا الفلسطيني جرح ولادتي
ليس أخي ولا هذا المهدم بيتي
لا يعنيك بشيء .. لكنه ! يعنيني
أنا الفلسطيني
من أنتم ؟
من أنتَ ؟
من أنتِ ؟
دعك من هذا الهراء
باقات وياقات والأتقياء
تقيأ التاريخ هنا ..
في حجر أم تتوسد رضيع
في صرخة طفل نهيد
لا أستسيغ خبزك وجُبنك ولا مساؤك
مساؤكم سعيد
من لم ير أبى بالأمس
لينظر طفله الوليد
أنا الفلسطيني الجريح
سأنزف جرحي ما استكنت
سأقتلعه من مقتي وتعفن الرياح
البوابات الموصدة على الجراح
ونهيق الكلاب في النواح
يا أنت ..
يا من تساوم بي لترفك
يا من تقامر بي لأجل يومك
لا
لا والله
لا
كفى
فان كنت لا تر
فانظر قليلا علك وعسى
عل الحقيقة تشفع لك
لا
لا والله
سنبات في ثقوب النمل
سندفن غرباء
لن نساوم
لن نرحم عتقكم لنا
لن نهزم في منابر انتصاراتكم البغيضة
لن نثار لأحد
لن نثأر منكم
لن نُهزم بكم
لا
لا تدع الفطيم في العراء
وفي الختام
من لا ير الفيل فلينظر في ثقب النملة

***
بقلم : حمزة صبحي حمزة 22 – 12 – 2010
الساعة 1:18