(¯`·._IJZIM_.·´¯)
WelcoM BacK......NwrtnA YA 3'ALE
BTMNA MNAK TSGEL M3NA W TFEDNA MEN M3LOMATAK W TSTAFED MEN MWADE3NA

WeB MasteR
!2aMoOoR!


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

(¯`·._IJZIM_.·´¯)
WelcoM BacK......NwrtnA YA 3'ALE
BTMNA MNAK TSGEL M3NA W TFEDNA MEN M3LOMATAK W TSTAFED MEN MWADE3NA

WeB MasteR
!2aMoOoR!
(¯`·._IJZIM_.·´¯)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قرية اجزم (الحمامة البيضاء)

اذهب الى الأسفل

قرية اجزم (الحمامة البيضاء) Empty قرية اجزم (الحمامة البيضاء)

مُساهمة  محمود رشيد ابوزرد الثلاثاء فبراير 15, 2011 4:20 pm

عددي جريدة القدس بتاريخ 24 \ 7 _ 7 \ 8 \ 2000
إعداد الباحث عباس نمر \ وزارة الأوقاف و الشؤون الدينية


تقع هذه البلدة الجميلة جنوب مدينة حيفا على إحدى قمم القسم الجنوبي الشرقي من جبل الكرمل قضاء حيفا على بعد 5 كم شرق البحر الأبيض المتوسط وعلى بعد 20 كم من مدينة حيفا وترتفع 50 متر عن سطح البحر.
و تتوسط العديد من القرى فمن الشمال تحدها قريتي دالية الكرمل و عين حوض و من الشرق أراضي قرية أم الزينات و من الجنوب خربة قنبازة و من الجنوب الغربي قرية عين غزال و من الغرب قريتا جبع و المزار .
و ذكرت الموسوعة الفلسطينية أن مساحة أراضيها عام 1945 م بلغت 46905 دونما و كان مسطح القرية ( مساحة البناء ) 91 دونم و جاء في الموسوعة الفلسطينية أن اجزم هي الثانية في قضاء حيفا في ما تملكه من أراضي و الحقيقة أنها الأولى في القضاء و الثانية طيرة حيفا و مساحة أراضيها 45262 دونم و لم يكن اليهود في اجزم يملكون من أراضيها شيئاً .
و تعتبر اجزم بلد غني بسهوله جميل بجباله و هضابه الصغيرة فالطبيعة العامة لسطح أراضي اجزم سهل بالدرجة الأولى يوجد بها بعض الهضاب و الشعاب الصالحة للزراعة و المراعي أما مناخها فهو معتدل في الصيف و ماطر في الشتاء و معدل سقوط الأمطار عليها حوالي 800 مم و قد ترتفع أمطارها في السنوات الغزيرة إلى 1000 مم و في بعض السنوات قليلة الأمطار لا يتجاوز هطول الأمطار حتى 500 مم .
أما بالنسبة للسكان قفد جاء في الأرشيف العثماني أول إحصاء سكاني دقيق و متوفر عن القرية للدكتور كمال عبد الفتاح في كتابه تاريخ فلسطين في القرن السادس عشر أن عدد سكان اجزم في عام 1596 م 55 نسمة و ذكر ادوارد روجرز نائب القنصل البريطاني الذي زار اجزم عام 1859م أن عدد سكان اجزم بلغ 1000 نسمة و في عام 1922 م وصل عددهم إلى 1910 نسمة حسب الإحصاء الذي قام فيه الانتداب البريطاني .
وكان أهالي اجزم من طبقة واحدة لذا فقد كانوا متعاونين في الأفراح و الاتراح و يربط الكثير من عائلات البلدة النسب المتكرر.
لقد اهتم أهالي القرية بالقراءة و الكتابة منذ العهد العثماني و ذلك في مدرستهم داخل مسجد القرية و الذي يطلق عليه بصف الكتّاب .
وكان وضع التعليم في اجزم وضعاً سليما كما كانت عليه أوضاع قرى حيفا فالتعليم الحقيقي دخل القرية مع بناء المسجد و ذلك عام 1808 م
و كان عدد من أبناء اجزم الذين تخرجوا من الأزهر الشريف في مصر قبل الانتداب بالإضافة أن بعض أبناء البلدة أكملوا دراستهم في دمشق و بيروت و الاستانة و كان التعليم في تلك الفترة مجاناً لكن نفقات الإقامة كانت باهظة إلى حد ما . وأغلب الذين انهوا دراستهم في الخارج أي فترة العهد العثماني حصلوا على شهادات في الحقوق و العلوم الدينية و تبين لنا من خلال الرواية الشفوية أن بعض الأسر كانت تعهد إلى معلم خاص بتدريس أبنائها فيعلمهم علوم الدين و السيرة النبوية و القران الكريم و اللغة العربية و يحفظهم آيات من القران و نصوص الشعر و يعنى بتحسين خطوطهم و يدربهم على نظم الشعر و في فترة الانتداب بقي المسجد هو شعلة العلم في اجزم حتى عام 1940 م عندما فتحت الحكومة مدرسة مستأجرة مؤلفة من الصفين الثاني و الثالث ومن شيوخ القرية الذين كان لهم الأثر في تعليم الأبناء قبل فتح المدرسة
1- الشيخ توفيق البجيرمي
2- الشيخ حفظي الخديش
3- الشيخ محمود بلقيس
وقبل عام النكبة كانت مدرسة اجزم قد تطورت من ناحية البناء و جهزت بالمعلمين و زاد عدد الطلاب و كانت في المدرسة سبعة صفوف و عدد المعلمين سبعة و عدد الطلاب 230 طالب و كان المدرسون
1- توفيق مراد
2- محمد البشير
3- رشاد نمر الماضي
4- الشيخ توفيق البجيرمي
5- خيري جرار
6- محمد علي الجرولي
و كان مدير المدرسة مصطفى الطاهر من طيرة حيفا
أما بالنسبة للمسجد فقد كان يقع في وسط البلدة عند السفوح الشمالية للحارة الفوقا و لا يزال قائماً حتى الآن و قد تداعت بعض معالمه و كان قد بناها الشيخ مسعود الماضي عام 1223 هجري 1808 م على نفقته الخاصة وكتب على واجهة الرواق أبيات شعر تقول:
جمع البهاء بجامع جمعت به أنوار ذكر الله فادخل واحتسب
وانظر لنضرة روضة كم قد حوت من راكع يرجو الثواب ويرتقب
مسعود شاد فأجزلن ثوابه أرخ صفاه بسر واسجد واقترب
و هو المسجد الوحيد في البلدة تقام فيه صلاة الجماعة و العيدين

الديوان ( المضافة )
كان الديوان في الماضي هو التجمع الطبيعي الحقيقي للعائلة أو الحي أو البلدة بأكملها حيث يتواجد فيها الرجال بصورة دائمة و في الماضي كان في اجزم 4 دواوين في الحارة الفوقا 3 و في الحارة التحتا 1 و لهذه الدواوين دور في اجتماع العائلات و العشائر و مهمة الديوان في اجزم استقبال الضيف و عابر السبيل و توحيد كلمة البلدة و القضاء العشائري و كانت المضافات تعيش أوج عظمتها و الاعتزاز بها و أفضل ما كان يبدو ظاهراَ في هذه المضافات هو احترام الكبير و كان مخاتير القرية في ذلك العهد لهم التقدير و الاحترام

نبذة تاريخية
من المتعارف عليه عند علماء الآثار ان اجزم بلدة أثرية قديمة و قد دلت الحفريات التي جرت فيها بمنطقة وادي المغارة على وجود الحياة هناك منذ العصر الحجري لأكثر من 20 ألف عام و هذه البلدة مشهورة بوجود آثار بشرية منحوتة في ارض اجزم و كذلك أراضي البلدة عدد من الخرب و الآبار و الكهوف الرومانية و معاصر زيت الزيتون و صهاريج منقورة في الصخر

اجزم قبل 4 قرون
جاء في كتاب ( تاريخ فلسطين في القرن السادس عشر ) تأليف الدكتور كمال عبد الفتاح و زميله ولف هوترت إن اجزم كانت في عام 1596 / 1597 م تابعة للواء اللجون و بلغ عدد عائلاتها التي دفعت الضرائب 10 عائلات و بما أن تقدير كل عائلة 5 أنفار و بالتالي يكون عدد سكان اجزم 50 نسمة و جاء في نفس الكتاب إن أراضي اجزم كانت مشتهرة بزراعة الحنطة و الشعير كما اهتم الأهالي بتربية الماعز و قيمة الضريبة التي دفعت في ذلك الوقت 8500 اوقجة و الاوقجة عملة عثمانية مصنوعة من الفضة و ذات قيمة شرائية عالية في ذلك الوقت

اجزم قبل 200 عام
اجزم في اوائل القرن الثامن عشر كانت تزهو سهولها و جبالها و تلالها و وديانها بمساحاتها الشاسعة و بأرضها الخصبة ذات القطوف الدانية و الأغصان المتدلية و أحضان النسائم العليلة التي تهب من البر و البحر و بدون عائق فيلطف جوها من حر الصيف و برد الشتاء و كانت اجزم مسقط راس الشيخ مسعود الماضي زعيم منطق حيفا الساحلية و حاكم غزة لفترة من الزمن و كان آل ماضي أسرة واسعة النفوذ كما كانت اجزم موطنهم الأصلي حيث شيدوا فيها قلعة كبيرة و استمرت اجزم على تلك الحالة من النهوض و الرخاء و الازدهار إلى أن دهاها الانتداب البريطاني و جر عليها و على بقية فلسطين من المصائب و الويلات ما تنوء به الجبال الراسيات من ظلم و مكر و دهاء

الحياة الاقتصادية
كان أهالي اجزم يعتمدون كلياً على الزراعة و تربية الأغنام في العهد العثماني و استمر هذا الاعتماد حتى عام النكبة و لان البلدة زراعية و يعيش أهلها على ما تخرجه لهم الأرض فقد اهتموا بالزراعة و كل عشيرة تعتني بزراعة ما تملكه الأرض و لكن تلك الملكية كانت تتفاوت من عائلة إلى أخرى هم فلاحون نشيطون يعتمدون على أنفسهم يحرثون الأرض و يزرعونها بأجمل و أفضل الأشجار و أول هذه الثمار الزيتون الذي ورثه الآباء عن الأجداد و تشتهر أيضا باللوز و المشمش و الخوخ و الدراق و التين و الرمان و الزعرور و الجميز و التفاح و الليمون و الصبر الذي يلف البلدة بحزام من جميع الجهات تقريباً بالإضافة إلى العنب بأسمائه الكثيرة و يكثر في البلدة شجر الخروب و البلوط و من الأشجار البرية المنتشرة الكيينا و العليق و السنديان و السريس و الدفلة إضافة إلى النباتات البرية و من هذه النباتات الميرمية و الشومر و الزعتر و البابونج و الهندباء و الخبيزة الخ
و من مصادر الحياة الاقتصادية في اجزم الحبوب بجميع أنواعها و كان متوسط إنتاج القمح 2000 طن في العام و إنتاج الشعير 1500 طن و حوالي 500 طن من الكرسنة و الذرة البيضاء و اشتهرت أيضا بزراعة السمسم و الفزحة بالإضافة إلى البساتين المتعددة و حقول الخضار التي يستفاد منها تجارياً حيث تسوق إلى حيفا و من منتجاتها البطيخ - الشمام - يقطيني - كوسا – خيار – فقوس – ملفوف – قرنبيط – زهر ة – بامية – بندورة - .... الخ

الثروة الحيوانية
لان اجزم بلدة زراعية و أراضيها شاسعة فقد كان اهتمام أهلها بالثروة الحيوانية كبيراً و الدلالة على ذلك أن ثلاثة إخوة من اجزم قبل النكبة كان لهم 3000 راس من الغنم تحدث بها كبار السن و أكدها احد أصحاب هذه الأغنام و اسمه الحاج رجا أبو عيطة و قدر عدد الأغنام في البلدة ما بين سمار و بياض 40000 راس . و قدر عدد الأبقار الموجود قبل النكبة 3000 راس و كان حليب الأبقار يصل يومياً إلى أسواق حيفا عدا الجبنة و الألبان و الزبدة و استعملت الجمال كوسائل نقل تحمل عليها . كان عدد هذه الجمال 60 جمل تقريباً . أما الحمير فقد كانوا يستخدمونها كوسائط نقل داخلية بين الكروم و لنقل الماء من العيون و كانت الحاجة إليها ملحة لكل بيت و لا يخلو بيت من اقتناء حمار أو أكثر أما البغال و الخيل فقد كان يستفاد منها في أمور الزراعة كالحراثة و النقل و استعملت في جر العربات و اشتهرت الخيل في السباق و الاحتفالات و لا ننسى أن البلدة اشتهرت بالحيوانات البرية مثل الغزلان و الأرانب و الثعالب و الضباع

تربية الدواجن
اهتم الأهالي بتربية الدجاج حين أن كل بيت في اجزم كان فيه من الدجاج ما يفي بحاجته و يزيد و كثير من أهالي البلدة كان اهتمامهم بتجارة البيض إلى حيفا و اهتم أهالي البلدة بتربية الحمام و الأرانب و كان طير الشنار و الحمام البري في أحراش اجزم يجذب الصيادين حيث كانت تلك تنتشر بكثرة ملفتة و ساعد موقع القرية المتميز و كثرة النباتات البرية و أزهارها الجميلة على تربية النحل بكثرة فكان الإنتاج يفي حاجة البلدة و يزيد

اليد العاملة خارج اجزم
نظراً لقرب اجزم من حيفا و لان وسيلة المواصلات اليومية كانت متوفرة فقد توجه البعض من أهالي البلدة للعمل و خصوصاً في مصفاة البترول و ميناء حيفا و رصف الطرق و البناء و البلدية و كانت أكثر من خمسين عائلة تسكن في حيفا من اجل العمل و بعض أبناء هذه العائلات حصل على وظائف حكومية أما الحرف التقليدية فقد كانت محدودة جداً و قد اختصت بعض النساء بصنع أطباق القش و زخرفته

السوق في اجزم
كانت اجزم بلدة واسعة ينتشر فيها أكثر من 30 دكان للبقالات و الخضروات و اللحوم و الملابس و الحلاقة و كان في اجزم عدد من الحلاقين يذهبون إلى البيوت و يطلق عليهم حلاق الشنطة بالإضافة إلى محل سمكري و اسكافي و محلات لبيع الفحم و في اجزم 3 معاصر للزيت و كان في القرية عدد من التجار يمولون أسواق حيفا بما تنتجه ارض اجزم و لا ننسى أن محاجر اجزم كانت مشهورة بحجرها المتبلور و حجر السلطاني و هذه الحجر من روافد الاقتصاد
المواصلات
ترتبط اجزم بشارع معبد يصل بينها و بين حيفا و للبلدة عدة طرق تصل اجزم بالقرى المجاورة و كان في البلدة قبل التهجير 11 باص هي ملك رجا أبو عابد و أخيه من أبناء البلدة و لهم شريك من آل الخالدي من أبناء حيفا و كان رقم الباص الواصل بين اجزم و حيفا 25 هذا و للبلدة عدد من الشاحنات و عدد من تكسيات الأجرة
عيون الماء في اجزم
اعتمدت اجزم في الغالب على المياه المجمعة في الشتاء لاستعمالها في الشرب و ميسور الحال من أهالي البلدة كان يحفر بئره قبل البناء أو بعده و الينابيع الرئيسية كانت بعيدة عن مسطح القرية و كانت العين الغربية اقرب العيون للبلدة و هناك بعض العيون منها :
1- البير الغربي
2- عين منصور ( أبو زميرو )
3- عين عمار
4- عين أبو خليفة
5- عين العجال
6- عين الوشاحية
7- و يوجد 6 عيون في وادي المويلحة و أكثرها استعملت لسقاية الأغنام و الأبقار و هذه العيون يطلق عليها اسم عيون المويلحة
8- الحنانات تشبه النواعير و هي آبار رومانية
9- ماقورة
10 – عين بيارة محمود الماضي
11- بير قطينة
12 – عين هاشم
13- عين العجلة
14 – عين الصفصافة
15 – عين الشقاق
16 – عين الصوانة
و مع بداية عام 1946 م بدأ الأهالي بمشروع إيصال الماء من بئر الحومي في قرية عين غزال القريبة من البلد و بناء خزان ماء في مكان مرتفع في الحارة الفوقا و مع انتهاء العمل بالمشروع قامت حرب 1948 م

الأزياء الشــــعبية
الرجال
كان اللباس العام لهم القمباز ( الكمباز ) – الديماية – الكبر – ثم الجبة القصيرة و التي تلبس فوق القمباز و يطلق عليها اسم دامر هذا و القليل من أبناء اجزم كان لباسهم الثوب – الدشداس – خصوصاً كبار السن هذا و قد انتشر بين الشبان لباس السروال أو الشروال الأسود أو الأبيض الفضفاض و يصل في عرضه الى 6 اذرع و فوق السروال يلبس قميص ابيض بدون قبة يطلق عليه اسم صدرية و كان حزام الوسط شملة طويلة تلف على الوسط و هذا الزي اشتهر في شمال فلسطين و للصيادين لكن الشروال اصغر قليلاً أما غطاء الرأس الذي كان منتشراً قبل ثورة عام 1936 في اجزم فالعمامة و الطربوش بالإضافة إلى الحطة و العقال و بعد عام 1936 م أصبحت الغالبية تلبس الحطة و العقال و أحيانا يلبيس الشباب طاقية مطرزة من الحرير الأصلي و اخذية الرجال كانت مصنوعة من الجلد

النساء
اشتهرت نساء اجزم بزيهن التقليدي و هو الفستان المكشكش و المطرز من الصدر و الجوانب و يطلق عليه عش البلبل و هذا الفستان أو الثوب طويل عريض الأكمام و هو من الأقمشة البسيطة أما أثواب أو فساتين المخمل فتظهر في الأفراح و حزام الوسط الذي تتمنطق به المرآة زنار من الصوف العادي أو المزركش و غطاء الرأس منديل له شراشيب و يغلب عليه اللون الأسود

اجزم و الانتداب
منذ وعد بلفور و قدوم الانتداب إلى فلسطين و بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى يسرت بريطانيا هجرة اليهود إلى فلسطين فثارت ثائرة أهل فلسطين على بريطانيا و راحوا يستنكرون دعمها لليهود بمختلف السبل و الوسائل و كان أهل اجزم سباقين في التصدي للانتداب و عرف عنهم حماستهم و مشاركتهم لما كان يدور من إحداث في فلسطين و كانوا من الذين شاركوا للتصدي للانتداب البريطاني و الهجوم على قوافله و مشاركة القرى في معاركها و قد لعب أبناء اجزم دوراً مبكراً في الأحداث السياسية فأسس معين الماضي خلال وجوده في دمشق جمعية فلسطين العربية و عند انعقاد المؤتمر السوري الأول عام 1919 م حضر معين الماضي و نمر الماضي المؤتمر ممثلين لقضاء حيفا و شارك أبناء اجزم في الكثير من المؤتمرات و الجمعيات و الأحزاب السياسية

جمعيات القرى العربية
كان الريف الفلسطيني هو الصخرة الصلبة الصامدة في وجه العدوان و هو العمق البشري و الاقتصادي للشعب الفلسطيني و السند الحقيقي للحركات الوطنية في البلاد
ففي اجزم و في اوائل تموز عام 1924 عقد اجتماع كبير ضم ممثلين عن قرى قضاء حيفا و عدد من وجهاء القضاء كما اجتمع فيها بمنتصف آب من عام 1925 وجهاء 150 عن القرى و العشائر

ثورة و إضراب 1936 م
كانت جبال اجزم و خربها في ثورة و إضراب 1936 م ملتقى الثوار و كان لأهلها دور في مقارعة الانتداب الأمر الذي أوقعهم تحت ظلم المستعمر بممارساته القمعية حيث لجأت إلى اقتحام و هدم البيوت و اعتقال حوالي 85 من أبناء القرية و استمرت الثورة رغم انتهاء الإضراب و كثرت العمليات ضد المستعمر البريطاني و من معه من اليهود و من الطبيعي ان يقابل التصاعد في الثورة تصاعداً في قسوة المستعمر البريطاني و انتقامه و قد شاركت القرية بعدة معارك منها :
معركة أم الدرج 11/9/1948
معركة لد العوادين 12/9/1937
معركة الفريد يس 1/11/1938
معركة أم الزينات 28/11/1938
اقتحام سجن عتليت 20/7/1938

معركة أم الدرج
أم الدرج خربة مشهورة من خرب اجزم و هي عامرة بأهلها و يتحدث كتاب اجزم الحمامة البيضاء لمؤلفه مروان الماضي عن هذه المعركة بان سلطات الانتداب كانت تعلم أن اجزم هي المركز الرئيس المساند للثوار بالرجال و العتاد و التمويل في أراضيها يصول الثوار و يجولون بحرية و أن عيون أهل البلد ترعاهم و تحميهم من كل الحملات العسكرية و أن اللجنة الثورية كانت على اتصال دائم مع القيادة في منطقة نابلس و جنين كما أنها كانت تجمع الأموال و المؤن و تعين الثوار في نشاطهم استخدمت القوات البريطانية المدرعات و الطائرات لمحاربة الثوار فحرص الثوار على ألا يتواجدوا في مقر واحد فتوزعوا على مناطق و خرب اجزم بحيث لم يكن مجموع الفصيل الواحد أكثر من ثلاثين ثائر و قبل شروق شمس يوم المعركة حلقت فوق أم الدرج ثلاث عشرة طائرة و قد غطت مساحة خمسة كيلو مترات مربعة و هاجمت مواقع الثوار بالقنابل و الرشاشات فاحتمى الثوار بين الصخور و الأشجار و بدأوا بإطلاق النار من بنادقهم على الطائرات و قيل إن أحدى الطائرات أصيبت و هبطت في مرج ابن عامر و بعد القصف و كشف المواقع و كشف الطائرات أرسلت القوات البريطانية ثلاث فرق آلية عن المشاة و المدرعات عن طريق اجزم و أم الزينات و دالية الكرمل
و جاءت الآليات محملة بالجنود عن طريق اجزم و عند وصولهم القرية اخذوا ثلاثة من شبابها و وضعوهم أمام القافلة للاستحماء بهم إلى أن وصلوا إلى الاحراج و شاهدوا حطاباً فأخذوه مع الثلاثة و صادروا البلطة التي يقطع بها الخشب و كان الفصيل المحاصر من قبل الطائرات قد تمركز على الجبل المطل على احراج أم الدرج و قد تقدمت مشاة الجيش و معهم الأربعة شباب و هم : طواف – ديب قدسية – عكاش – العبد داود ليكونوا درعاً لهم أمام الثوار و عند اقتراب العدو بدأت المعركة البرية و قد واجه الثوار أعدادا كبيرة من القوات البرية و مع ذلك قاموا و قتلوا العديد من القوات البريطانية و انتهت المعركة قبيل المساء وكانت حصيلة المعركة استشهاد 26 من الثوار و مقتل أضعاف ذلك من الإنكليز ما عدا الجرحى الذين سمعت أصوات أنينهم عندما مروا من البلدة و بعد انسحاب القوات البريطانية من اجزم خرج أبناء القرية و احضروا جثث الشهداء و دفنوها باحتفال مهيب جنوب شرق المدرسة و سميت بمقبرة الشهداء فكانت هذه الموقعة من المعارك المشهورة و المغمورة إعلاميا و كان قد اشترك في المعركة من قبل الانكليز3000 جندي و 85 مدرعة بالإضافة إلى 13 طائرة

احتلال القرية و تهجير سكانها
بعد صدور قرار التقسيم و إعلان بريطانيا عن موعد انسحابها من فلسطين و تبني الجامعة العربية الدفاع عن فلسطين و أنها ستدخل جيوشها السبعة قام الفلسطينيون بتشكيل اللجان المحلية من اجل شراء الأسلحة فجمع المال و بيعت الأساور و الخواتم و حلي نساء اجزم من اجل شراء السلاح و بعد وصول الاسلحة الى اجزم و القرى المحيطة بدأ ت مواجهات حقيقية و اشترك شباب القرية في معركة مصفاة البترول في حيفا و كذلك نصب الكمائن على الطريق العام بين حيفا و يافا و وحدت المقاومة مع أبناء القرى المجاورة خصوصاً جبع و عين غزال و تشكلت في اجزم لجنة محلية من 3 أشخاص تم اختيارهم و هم محمد خطاب الحسن و محمود الماضي و عبد الله زيدان و كانت مهمتها الإشراف و التنسيق مع الثوار و أهل القرية و حفرت الخنادق و صمدت اجزم مع عين غزال و جبع ثابتة كأحسن ما يكون الثبات ومجاهدة كأحسن ما يكون الجهاد و عندما احتل الصهاينة اجزم عبروا عن اغتباطهم باحتلالها و تمثل ذلك في إعلان النبأ عبر الإذاعة بقولهم لقد استولينا على الحمامة البيضاء ( اجزم ) و حطمنا جناحيها جبع و عين غزال
و في سنة 1949 م انشأ الصهاينة مستعمرة كيرم مهرال في موقع القرية و ما نجده اليوم من القرية أنها مدمرة جزئياً و ترك المسجد عرضة للخراب و لكن عدة منازل ما زالت قيد الاستعمال و قد حول ديوان مسعود الماضي و هو بناء من طبقتين شيد في القرن الثامن عشر إلى متحف و حولت المدرسة إلى كنيس و المقهى إلى مكتب للبريد و يزرع الصهاينة السهل المجاور بينما حولت المناطق الجبلية إلى متنزهات





محمود رشيد ابوزرد
محمود رشيد ابوزرد

عدد المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 51

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى