الشهيد : صالح عبد الله سرية

المصدر : مؤسسة القدس للثقافة و التراث


مكان الولادة : اجزم
تاريخ الولادة : 1936


ولد الدكتور صالح سرية في قرية اجزم (قضاء حيفا) أتم دراسته الابتدائية في قريته، في عام 1948 وقعت النكبة الفلسطينية، وقامت العصابات الصهيونية بتدمير قرية اجزم تدميراً كاملاً عقوبة لأهلها الذين شاركوا مشاركة كبيرة وفاعلة مؤثرة ضد الغزو الصهيوني لأرض فلسطين، وهجر أهل هذه القرية من أرضهم قسراً وظلماً فحملوا في شاحنات حملتهم إلى العراق حيث أقاموا في بغداد، وكانت عائلة صالح سرية ضمن هذه العائلات، وهناك في بغداد أتم صالح تعليمه الإعدادي والثانوي والجامعي، فتخرج من كلية التربية، ثم حصل منها على درجة الماجستير في التربية وعلم النفس، وعين مدرساً في كلية التربية في جامعة بغداد.
وانتسب إلى جامعة عين شمس في القاهرة، وحصل منها على درجة الدكتوراه سنة 1972 وكان موضوع أطروحته (تعليم العرب في إسرائيل)، عمل صالح سرية بعد ذلك في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالقاهرة كخبير في إدارة التربية، ثم سكرتيراً أول في إدارة التربية (1972 – 1973) وصالح سرية أحد المؤسسين (لجبهة تحرير فلسطين) التي تأسست عام 1959، وأصبح اسمها فيما بعد جبهة التحرير الوطني الفلسطيني).
وانتشرت فروعها في الأردن وسوريا ولبنان والعراق ومصر وأوروبا، واندمجت هذه الجبهة مع حركة فتح عام 1968.
وكان عام 1959 قد تخرج من الكية الحربية العراقية – بغداد – برتبة ملازم ثان، وحضر مؤتمرات عربية ودولية عديدة، وعُرف عنه تمسكه بأهداف الدين الإسلامي الحنيف، وتشدده في تطبيق أحكامه الشرعية، وبمناداته بالوحدة الإٍسلامية طريقاً وحيداً للخلاص من التخلف والضعف، وحينما وقعت المحاولة الانقلابية في مصر، قام بعض العسكريين بالقاهرة، في محاولة منهم لإقامة نظام حكم إسلامي، اتهم الدكتور صالح سرية بأنه وراء هذه المحاولة، فألقي القبض عليه مع 91 شخصاً آخر، وحكمت عليه محكمة أمن الدولة المصرية بالإعدام شنقاً في 31/5/1975، وصدق الرئيس السادات الحكم عليه في 12/10/1975، ونفذ فيه في منتصف شهر تشرين الثاني سنة 1976، ودفن سراً في مقابر الفقراء لكي لا يعرف له أثر.

من مؤلفاته المطبوعة:
1. تعليم العرب في إسرائيل، بيروت 1973.
المصادر والمراجع:
موسوعة أعلام فلسطين في القرن العشرين، محمد عمر حمادة، سوريا، 2000.

كان مكتوبا على جدار حائط الزنزانة الشمالي أبيات غير مرتبة من الملحمة الشعرية:

أقري العدا من لحمهم أشـــــلاء ****** وأذيقهم كأس الردى لا مــــاء

وأطبهم بالقتل أو أحييــــــــــــهم ****** بالأسر لا موتى ولا أحيـــــاء

بمجرب في الحرب يكره غمـــده ****** ماض كسيف المسلمين مضاء

ومهاجر في الله ودع أهلـــــــــه ****** لم يلتفت يوم الفـــــــراق وراء

ألقى ثقال الأرض عن أكتافـــــه ****** ورمى الهوى لما أراد سمــاء

ومضى كأن الأرض لم يولد بها ****** ولم يعرف بها رفقــــــــــــــــاء

الله أكبر يوم يزحف جيشــــــــنا ****** صوب المدينة يقطع البيــــداء

اليوم يوم السيف إن تضرب به ****** أثخن وإن تنذر فلا إرجــــــــاء

راياتنا سود كراية أحمــــــــــــد ****** لكنها عادت إذن حمـــــــــــراء


( وكان قد رسم بعدها رايتان ،سوداء وحمراء كتب بينهما " صالح سرية " ).


كان حراس السجن يطوفون بالميكركروم الأحمر كعلاج للذين جرحوا من شده التعذيب في التحقيق فاستخدم هذا في كتابة الأبيات على الجدار ورسم الرايات كذلك .
________________________________ ( إنتهى المكتوب على الورقة ).